شهامة إمرأة .. وحقارة رجل
{... فَاللّهُ خَيْرٌ حَافِظاً وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ }
يوسف64
> بســـــم الله الرحمــــــن الرحيــــــم
> هذه القصة سمعتها من أحد الأقارب
> تقول القصة
>
> أن هناك عائلة أتت من مدينة الرياض
> وأثناء سيرهم في الطريق توقفوا لأداء الصلاة
> والظاهر إنها صلاة المغرب أو العشاء
> بناء على قول الشاعر (والصوت تعويه الذياب )
>
> وأثناء صلاة المرأة
>
> أحست أن هناك شيء يقترب منها
>
> مما جعلها تسرع في صلاتها
>
> لخوفها من هذا الشيء الذي يتحرك حولها ..
>
> وبعد سلامها رأت ما يشيب له الرأس
>
> طفل رضيع يزحف نحوها
>
> ( ومن شدة خوفها ) تساءلت أهو أنس أم جن ..؟
>
> ولكن بعد ما قربت له ورأته ولمسته
>
> وجدته بارد الجسم ويكاد يموت من الجوع
>
> لا إله إلا الله
>
> وبعد أن أرضعته وشبع الطفل
>
> كانت شبه واثقة أن زوجها سوف يأخذ هذا الطفل معهم
>
> ولم تعلم أن هذا الرجل عديم الإنسانية
>
> ولا يحمل بقلبه ذرة من رحمة ولا شهامة
>
> فلما حملته تريد أن تأخذه معهم
>
> وقف الرجل وأبى.....
>
> نعم رفض ..!!
>
> لماذا وأين يذهب هذا الطفل
>
> وما مصيره إن تركناه هنا في هذا الجو
>
> وهذا المكان الذي يستاحش منه الكبير قبل الصغير ..!!
>
> فأصرت على أخذه
>
> إلا إنه رفض كل المحاولات والتوسلات
>
> أشباه الرجال حسبي الله عليه
>
> وحلف أن لا يأخذ هذا الطفل
>
> كي لا يقع بمسائله وسين وجيم من الشرطة وغيرها
>
> إلى هذا الحد وصل قسوة القلب في هذا الرجل ( الله المستعان )
>
> أين هو من قصة البغي الذي أسقت كلباً ماء ودخلت الجنة ..!!
>
> وبعد كُل محاولات المرأة الضعيفة
>
> استسلمت أمام قسوة هذا الرجل
>
> وبعد أن أرضعت هذا الطفل وألبسته كي لا يبرد
>
> وعوذته بكلمات الله التامة
>
> رضخت مجبرة لأمر زوجها
>
> وتركت هذا الطفل في البر عند شجرة صغيرة
>
> واتكلت على الله عز وجل
>
> وكانت عازمة للعودة إليه
>
> وذهبوا وتركوه نائماً عند الشجرة
>
> ووضعت عنده قطعه من قماش كي يراه من يمر من هذا المكان
>
> وبعد أن وصلت إلى بيتها استأذنت زوجها بالذهاب إلى أهلها
>
> وبعد أن ذهبت إلى أهلها أخبرت هذه القصة لأخوها
>
> وبإصرار من أخيها ذهبت هي وهو إلى مكان هذا الطفل
>
> والذي يبعد عنهم مئات الكيلو مترات
>
> ولا أعلم هل علم زوجها بذهابها أو لا
>
> ( ولكن يقول المصدر أنه أذن لها بالذهاب )
>
> وبعد ساعات وبحث عن نفس المكان
>
>
> وصلوا إلى المكان الذي وضعت فيه الطفل
>
> ووضعت قطعت القماش للاستدلال به ...!!
>
> ولكن ..
>
> عندما وصلوا مع شروق الشمس تقريباً وجدوا ...
>
> وجدوا الطفل كما وضعته
>
> نائماً
>
> دافئاً
>
> واحتضنته وهي تبكي بحرقة
>
> وتحمد الله عز وجل على أنه مازال حياً
>
> وبالبحث عن أهله
>
> أتضح أن أهله صار عليهم حادث في طريق موازي لهذا الطريق
>
> ويفصله عنه كثبان من الرمل
>
> وقد مات جميع من في السيارة من أهل هذا الطفل إلا هو
>
> سلم بأمر الله عز وجل
>
> وقد بحث عنه أعمامه وأبلغوا الشرطه أن مع هذه العائلة طفل رضيع
> مفقود
> ولم يأتي في بال أحد منهم
> أنه من الممكن أن يذهب هذا الطفل ويقطع هذه الكثبان الرملية
> ولكن قدرة الله عز وجل
> وقد استلمه أهله وهو بأحسن حال ( ولله )الحمد والمنه
>
> فسبحان من حفظه .
والله يا أخوان وأن أستمع لهذه القصة
كأنها من نسج الخيال
تدل على قسوة قلوب بعض الرجال ..!!
كما أنها تدل على أن هناك نساء عن مئات الرجال بأفعالهن........